من الملاحظ أن العديد من الأشخاص يبحثون عن وظائف بشكل مستمر، ولعل مهنة السمسار من المهن التي أتجه إليها العديد من الأشخاص في الآونة الأخيرة في المدن العمرانية الجديدة مثل العاشر من رمضان وغيرها.
والسمسار هو ذلك الشخص الذي يكون وسيط بين البائع والمشترى والهدف من ذلك بيع عقارات مثل قطعة أرض أو شقه أو بيت ، أو ويقوم السمسار بتسهيل الصفقات التجارية وعملية البيع والشراء بين الطرفين ( البائع و الشاري)
إلا أن العديد من السماسرة غير ناجحين في هذه المهنة ويرجع هذا بسبب عدم اكتسابهم الخبرة اللازمة في مجال العقارات، وعدم معرفتهم بشروط وقواعد السمسرة بشكل كافي
لذلك سنتناول الآن بعض الخطوات التي تساعدك على كيف تصبح سمسار عقارات ناجح، بالإضافة إلى خطوات عرض وبيع الأراضي والعقارات حتى تصبح سمسار عقارات ناجح وقوى الشخصية.
يجب في البداية أن تتوافر بعض السمات الأساسية في مهنة السمسار من أهمها الصدق والأمانة والمرح والحماس تجاه العمل واللطف مع الزبائن، ويجب أيضا تطوير المهارات اللفظية، ومناقشة الاتفاقيات والعقود مع الأشخاص، وتتعلم فن الإقناع والتفاوض، وذلك لتشجيع العملاء على الإقبال على جميع العروض وقبولها.
خطوات كيف تصبح سمسار عقارات ناجح
يوجد بعض الأمور التي يجب أن يتعلمها الشخص حتى يصبح سمسار ناجحا وهى:
تطوير الشخصية :
فمجال سمسار العقارات بيع الأراضي والعقارات يحتاج إلى شخص قوى الشخصية معتمد على ذاته دون الحاجة للآخرين، ودون الخوف من الفشل والخوض في المخاطر، ومن المعروف للجميع أن وضع السوق متغير بشكل مستمر، فأحيانا يكون السوق في حالة ارتفاع وأحيان أخرى يكون في حالة انخفاض.
كما يجب أن يستعد الشخص الذي يريد أن يعمل سمسارا لمثل هذه الأمور وعلى كافة الأوضاع، وقادر على السيطرة عليها، بالإضافة إلى اكتساب المهارات التي تم ذكرها في بداية المقال حتى يتمكن من إتمام الصفقات ونجاحها، وأن يكون له قدرة على إقناع الزبائن ويتحاور معهم بأسلوب سلس وجذاب، ويتعامل مع كل شخص بطريقة تناسبه.
أدوات السمسار عقارات الناجح
يوجد بعض الأدوات والأساليب التي يجب أن تكون متوفرة في السمسار حتى يكون ناجحا في عمله وهى:
التركيز على علاقتك مع العميل
حيث يقع الكثير من السمسرة في خطا وهو إتمام الصفقة والربح بأي شكل، لأن إتمام الصفقة يعنى حصولهم على العمولة المتفق عليها، فهي مصدر الدخل الأساسي لهم ولأنهم في الغالب الكثير من السمسرة لا يتقاضون مرتبات ثابتة من أي مكاتب
وهذا خطا فادح فيمكن أن تتم الصفقة بشروط غير منصفة لعميلك قد تفقدك بشكل كبير ثقة هذا العميل، والذي قد يكون عميل دائم لك وخسرته من أجل إتمام الصفقة تجاهك دون مراعاة شعوره أو هل كثير عليه أم لا
وخاصة إذا كان عميل ساذجا ولا يعرف مجريات السوق ولا الأسعار فيقوم بأخذ العقار أو الأرض بالسعر المعروض عليه دون التفاوض، ويلزم الأمر في هذا الوقت صحوة الضمير وعدم غش العميل في أي معلومة خاطئة قد توصلها له.
لا تهرب من المواجهة.
من المهام الصعبة التي تواجه السمسار هي عملية التقريب بين الطرفين مصالحهما متضاربة مع بعضها البعض هم البائع والمشترى فالبائع من مصلحته الحصول على أعلى سعر في إتمام الصفقة، والمشترى في مصلحته الحصول على أقل سعر، وكلا الطرفين يسعى لتحقيق الفائدة الممكنة له من العقار ولذلك تكون المفاوضات شاقة، وعليك في هذا الحين أن تدير المفاوضات بأسلوب بسيط يفهمه الطرفين وبأساليب تفاوض حديثة وتواجه أي اعتراضات بما لا يجعلك تخسر أي الطرفين وفي ذات الوقت تصل إلى تحقيق الصفقة الجيدة للعميل، وهذا ما يجعله عميل دائم لك فلا تقف في هذا الوقت موقف المتفرج فكلاهما يراقبان تصرفاتك في المفاوضات.
لا تنسى أن العميل دائما على حق، من الخطأ الشائع التي يمكن أن تقع فيه كسمسار هو أنك تتعامل مع عميلك على أنه غبي، بأنك تملك جميع المعلومات وهو لا يمتلك أي معلومات.
لذا عليك أن تستمع إلى عملائك جيدا للتعرف على متطلباتهم وبناء على هذه المتطلبات عليك أن توضح الصورة أمامهم بشكل واضح وصريح وبأمانة ودقة شديدة ولا تجامليهما مهما كانت النتيجة بمعنى أنه ليس عليك أن تقول ما يريد أن يسمعه العميل ولكن عليك على الأقل تقول ما تراه صحيحا فعليك أن تحترم ذكاء عميلك، وهو وهذا ما سيعطيك المصداقية لدى هذا العميل.
من أهم مبادئ تسويق العقارات
العقار الجيد يبيع نفسه ولكن،هذه المقولة يرددها الكثير فالسلعة الجيدة تبيع نفسها وكذلك العقار ولكن البائع يريد منك كسمسار الوصول لأعلى سعر بيع فهو من الممكن بيع هذا العقار ولكن ليس بالسعر العالي الذي يريده.
ولذلك لابد أن تتعامل كسمسار بان يكون لك عمولة كبيرة عن بيع العقار بأعلى سعر لم يتوقعه البائع، فأحرص على استخدام ذكائك في بعض الأحيان لان العديد من أصحاب العقارات يموتون عمولة السمسار لتكون صغيرة بعد المجهود الشاق الذي قد يبذله لإتمام الصفقة.
خطوات بيع أي العقار
أجريت دراسات على مهنة السمسرة وكانت نتائجها ٢٠ في المائة من السمسرة ناجحين في هذه المهنة ويسيطرون على النسبة الباقية ٨٠في المائة نظرا لان المسيطرين يقومون على إتباع خطوات وأسس جيدة في التعامل مع الصفقات وفهم السوق جيدا ويقومون بالتطوير من شخصيتهم وبذل مجهود شاق في البداية لبناء علاقات ومحاولة إيجاد فرص ناجحة لهم
ولكن ما يجهله البعض من السمسرة الذين يفشلون في هذه المهنة أنهم يعتقدون أن الموضوع سهلا ولا يقومون بدراسته بشكل جيد ويعملون بفوضى وبغير دراسة جدوى مما يجعل المشروع فاشلا بالنسبة لهم.
تعليقات
إرسال تعليق