أول سيارة خشبية في العراق
استغرق تنفيذ السيارة الخشبية 40 يوما لإزالة هيكلها المعدني الخارجي واستبدال الخشب وحده به. وقد لقيت السيارة الخشبية استحسان الناس بشكل كبير، ويطمح صاحب الفكرة إلى تحويلها لمشروع تجاري ناجح.
آفاق الإبداع في المشاريع الصغيرة أو ريادة الأعمال ليس لها حدود، إذا ما قرر الإنسان خوض غمارها باندفاع وإصرار وإتقان، كل واحد حسب إمكانياته ومجال عمله.
سيارة نادره في العراق ما قصتها
صاحب مشروع صغير، الشاب خليل إسماعيل الفهداوي من محافظة الأنبار العراقية، قرر استثمار موهبته في مجال النجارة ليقوم بتصميم سيارة خشبية فريدة من نوعها، أثارت دهشة واستحسان كل من رآها.
طريقة تصنيع السيارة الخشبيه
وعن طريقة تصميمه لهذه السيارة قال خليل الفهداوي "أخذت سيارة قديمة (بيك أب) ياباني موديل 1980، وقمت بإزالة هيكلها وأبقيت الشاسيه -جسم السيارة المعدني- والمحرك فقط، ثم استخدمت الخشب وحده في هيكل السيارة، واستعنت بأدوات معمل النجارة لتسهيل عملي".
وأضاف أنه يسعى إلى تطوير المشروع وتحويله إلى عمل تجاري يهدف للربح بعد تفادي كل العقبات والمشاكل الفنية.
واستطرد بأن "فكرة إنجاز هذه السيارة بدأت قبل 3 أشهر، واستغرق العمل بها نحو 40 يوما، وهي ما تزال بحاجة إلى بعض التعديلات".
مهارة عراقية عالية
وتابع خليل "هدفي الرئيسي هو إنشاء مشروع ناجح، بدأت عندي هذه الفكرة وطوّرتها، حتى أثبت أنني نجار حرفي، ولدي مهارات وباستطاعتي أن أصنع هذه السيارة وغيرها".
وأكد عدم مواجهته أية مشكلات خلال عمله بالسيارة، لأنه أنجزها بنفسه ولم يكن بحاجة إلى الاستعانة بأصحاب مهن أخرى، كالحداد أو ميكانيكي السيارات، لكن العائق الوحيد أمامه كان غياب الدعم والتمويل المالي.
وأشار إلى أن سيارته المحورة حازت على إعجاب الكثيرين، لكون هذا الأمر لا يستطيع أي شخص القيام به، لذا عندما يتجول بها في شوارع المدينة، يخرج الناس لرؤيتها ويبدون دهشتهم ويقومون بتصويرها.
أزمة التمويل
من جانبه، قال محمد الفهداوي، الذي يعمل أيضا في مجال النجارة منذ الطفولة، إن فكرة السيارة من ابتكار شقيقه خليل، وأنه قرر مساعدته بعدما رأى طموحه في تحقيق هذا المشروع.
وأكد أن تحويل هذا النموذج الأوّلي من السيارة إلى مشروع ريادي ناجح يحتاج إلى الكثير من الخبرات والمهارات ودراسات الجدوى وهم بحاجة إلى البحث عن جهات الدعم الفني والتمويل لتحويل هذا النموذج إلى شركة ناشئة ناجحة.
نصيحة للشباب العراقي
وفي ختام حديثه، وجه محمد الفهداوي نصيحته إلى كل شاب عراقي يمتلك طموحا، أن يعمل عليه ويحققه، ليس فقط في هذا المجال وإنما كل شخص يمكن أن يطور مجال عمله وينشئ مشروعه الخاص، وأن آفاق الابتكار في ريادة الأعمال ليس لها حدود.
ندعو الشباب إلى التغلب على تلك المعوقات من خلال تأكيد الثقة بالنفس والإيمان بالفكرة، يتبعها العمل الجاد والطموح، مع استمرار الاطلاع وتنمية الأفكار بشكل مستمر واستثمار عالم الإنترنت بما يخدم مشاريعهم.
تعليقات
إرسال تعليق